كتب – أمير ماجد
أصدر القضاء الإيراني في عهد الاعتدال للملا حسن روحاني حكما جائرا إجراميا لإعماء العين الثانية لسجين يدعى مجتبى ساحلي، في الأسبوع القادم في سجن جوهر دشت بمدينة كرج.
وأدين مجتبى ساحلي بالسجن 10 سنوات ويقبع في سجن جوهردشت منذ 2009 فيما فقد أحدى عينيه في 3 آذار 2015 بحقن الحامض وبحضور من المجرم محمد شهرياري ما يسمى بـمساعد النيابة العامة في طهران فيما لا قدرة مالية له الآن لدفع الدية وأبلغ بأنه سيفقد عينه الثانية الأسبوع القادم بنفس المنهج الهمجي.
إن هذا السجين الذي يمر بـ 31 من عمره يقبع في ردهة 2 قاعة 4 لسجن جوهردشت وتم اتهامه برش الحامض على سائق في مدينة قم ما أدى إلى إعمائه.
وفي هذا الشأن فقد أطلقت المقاومة الإيرانية حملة دولية عاجلة لإنقاذ السجين ساحلي، وأصدرت بيانا دعت فيه عموم المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في العالم إلى تحرك عاجل وفاعل لمنع تنفيذ حكم صادر عن القضاء الإيراني لإعماء العين الثانية للسجين مجتبى ساحلي. وجاء في البيان:
المقاومة الإيرانية تدعو عموم المنظمات المعنية بحقوق الانسان لاسيما المفوض السامي لحقوق الانسان والمقرر الخاص المعني بالتعذيب والمقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في إيران إلى ادانة استمرار العقوبات الهمجية في إيران وتطالبهم باتخاذ عمل عاجل وفاعل لمنع تنفيذ حكم صادر لإعماء العين الثانية للسجين «مجتبى ساحلي» (31 عاما) من سجناء العنبر الثاني في سجن جوهردشت (رجايي شهر) بمدينة كرج. وكان جلادو النظام وفي عملية قاسية وغير مسبوقة بإعماء عين واحدة لهذا السجين بحقن الأسيد فيها في يوم 3 مارس 2015 والآن بعد مضي 14 شهرا وهو غير قادر على دفع الديه الصادر من قبل شريعة الملالي، آصبح مرة ثانية عشية الإعماء بالعين الثانية له.
ان تنفيذ الأحكام الهمجية يشكل جانبا ضئيلا للوضع المأساوي لحقوق الإنسان في إيران حيث تزداد أبعاده وعمقه مع ضيق الخناق على رقبة النظام المنبوذ جراء الأزمات الداخلية والدولية المحدقة به. وتأتي هذه الجرائم التي تتزامن مع زيارات المسؤولين الغربيين لإيران لتدل على أن هذه التعاملات ليست لم تؤد إلى تحسين واقع حقوق الانسان في إيران فحسب وانما جعلت النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران أكثر وقاحة في الانتهاك الوحشي والمنظم لحقوق الانسان بحيث بلغ عدد الإعدامات في شهر أبريل 55 سجينا بمن فيهم 4 نساء.
وتتواصل هذه الوتيرة الإجرامية بشكل مضطرد بحيث تم إعدام 10 أشخاص فقط بمن فيهم شابان (25 و28 عاما) شنقا خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر آيار/مايو في سجون قزل حصار وفشافويه والسجون المركزية في مدن اردبيل ومشهد ونهاوند كما تم إعدام سجين آخر شنقا على الملأ في مدينة نور.
كما وتدعو المقاومة الإيرانية، عموم المواطنين لاسيما الشباب الإيرانيين إلى الاحتجاج على الأعمال الهمجية لنظام ولاية الفقيه ويجب على المجتمع الدولي أن يضع الجلادين الحاكمين في إيران أمام طاولة العدالة بسبب ما ارتكبوه من جرائم ضد الانسانية طيلة قرابة أربعة عقود بدلا من توسيع التعاملات معهم.